مقالات

فتحى حبيب .. يكتب: أولى طب..وسارقى الثانوية

الثانوية العامة، وما أدراك ما الثانوية عامة .. قل ما شئت وتحدث كيفما شئت.. رحلة من العذاب تمتد على مدار 12 شهرا بالتمام والكمال.. تعيش خلالها البيوت فى متاهات الدروس الخصوصية وما يواكبها من استنزاف ميزانية الأسرة المصرية، ناهيك عن الكتب الخارجية وملازم المدرسين وملخصات «هباب الطين» والمنصات وكله «سواد فى سواد»، حتى ينتهى بك الحال لامتحانات لا تكافؤ فرص فيها «ولا يحزنون» .. تجيبلك الضغط والجنون .. بالليل التسريبات وبالنهار لجان أولاد الذوات.. والغش «عيني عينك» في الصعيد وحدث ولا حرج عن التسيب فى بيلا والحامول وحتى فى بعض لجان الشرقية ودمنهور .. و«يروح فى داهية» الطالب المجتهد الخلوق.

والعجب كل العجب فى تصريحات «زلطة» اليومية الوهمية مبررا الخيبة القوية.. ولكن إرادة الله أقوى ودعوات المساكين تفضح كبار القوم ولجان الغش والزور.. وتظهر نتيجة أولى طب بالعديد من الجامعات خاصة الصعيد بنسب تكشف عورات الغشاشين وتبريرات الوزارة الوهمية.

ولو كانت هناك حيادية لتم فتح تحقيق بعد تصريحات نائبة سوهاج ألفت المنزلاوي والتي نشرها «alkhbrlive» كاملة وفيها نزعت آخر ورقة توت عن عورات منظومة الغش وسارقي الحقوق .. ولكن «مين يسمع ومين ينتصر للحق والأصول»؟.

الوزير والمتحدث باسمه لا فض فوه، جاهزان بالتبريرات و«الحلفانات» إن كله تمام ولم تحدث أى مخالفات والامتحانات مرت بسلام وأمان والكلام عن الغش والتسريبات وصعوبة الأسئلة «بلح أمهات» وادعاءات من كارهين البلاد، ولكن زلطة التزم الصمت وتاهت منه التبريرات بعد ظهور نتيجة سنة أولى طب وتعليق عمداء الكليات.

وكانت الكارثة فى ظهور نتيجة مدرسة كل طلابها حاصلين على 92 و93 ٪ وهو ما آثار ضجة على مواقع التواصل الإجتماعية، وهنا صمت «زلطة» ولم ينطق بكلمة.. وأحسن لينا احنا كمان ناكل ملوخية ونحلي بالمهلبية.. وبلاها نقرأ بتأني نتيجة الثانوية و إن 20 ألف طالب وطالبة فقط يجيبوا فوق ال90 ٪ من حوالى 750 ألفا تقدموا للامتحان.. يعني أدمغة عيالنا «صلصة بالتقلية» ولا ينفعوا يقودوا البلاد السنين الجاية.

وبرضه ما تدققش وتجهد ذهنك إزاي كل الأعداد دية جابت من 50 ل 65 ٪ ومعظمهم 30 من 60 فى الفيزياء والأحياء والتاريخ والكيمياء.. إيه المشكلة لما ينجحوا ويتفاخر الوزير وزلطة إن النسبة أعلى من السنة الماضية.. يفرحوا بدل الدوشة وكلها مجاميع تودي سجن الأبعادية.. وتعظيم سلام للثانوية!

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى